الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية الشهيد شكري دحقول هاتف والدته قبل وفاته بدقائق قائلا: هاني طالع للجبل وسامحني أمي...

نشر في  03 جويلية 2014  (12:27)

الرقيب بجيش البر الشهيد شكري بن عبدالله دحقول ، شاب لم يتجاوز ال24 من عمره أصيل منقطة العامرية من معتمدية بن قردان التابعة لولاية مدنين شاءت له الأقدار أن يرحل إلى جنة الفردوس شهيدا لوطن نخر الإرهاب أرضه.
إلتحق الشهيد بصفوف جيش البر سنة 2010 ومن ثمة تم تعيينه في ولاية الكاف سنة2011 وظل هنالك الى حين استشهاده رغم رغم المساعي الحثيثة التي قام بها للظفر بنقلة إلى مسقط رأسه أو مكان قريب منه بإعتباره العائل الوحيد لعائلة متكونة من أم تصارع الحياة من أجل أبنائها في ظروف إجتماعية ومادية صعبة كما وصفها الأخ الأكبر للشهيد عمار دحقول.
أخر مكالمة هاتفية كانت بين الشهيد وأمه قبيل دخوله الحرب ضد الإرهاب بدقائق وقال فيها: " هاني طالع للجبل وسامحني امي "، رحل عمار دون أن يودع العائلة فلا أحد كان يتوقع أن تكون النهاية بالإستشهاد أمس الإربعاء2 جويلية في انفجار لغم بجبال ورغة بالكاف بمعية 3 أخرين من جيشنا الباسل.
وعد أن يزور أمه مرة أخرى لو سنحت الفرصة لذلك بعد أن قضى معها حوالي الشهر ولكنه عاد بلا رجعة مكفنا بعلم الوطن حيث تنتظره إطارات أمنية وعسكرية ومواطنون جاؤوا ليواروا جثمانه الطاهر بالدموع.
هكذا نقدم لتونس رجالا نفخر بهم يبقون رمزا من رموز هذا الوطن الذين قدموا أرواحهم للذود عن حرمته.. ولكن لابد من تعزيز الأسطول الأمني العسكري حتى نقتلع الإرهاب من بلادنا وفق ما قاله أخ الشهيد عمار دحقول.

نعيمة خليصة